سوق الفوركس مليئ بالعديد من الفرص والمفاجآت والتداول فيه يمكن بسهولة أن يصبح ممتعا ومحفزا للعقل ومجزي على العديد من المستويات المعنوية والمادية. ولكن في نفس الوقت هذا السوق مليئ أيضا بالمخاطر على رأس مالك. اليوم نحلل كيف يمكنك إدارة رأس المال في تداول العملات. نشرح إحدى أهم قواعد ادارة رأس المال في سوق الفوركس وهي قاعدة “قياس نسبة المخاطرة/العائد”.
جميع المتداولين في حاجة إلى أن تشتمل خطة تداولاتهم على إدارة قوية للأموال. لا يهم إذا كنت متداولا بنظام صفقة اليوم الواحد أو متداول بنظام السكالبينج او السوينج. إن التداول بدون خطة إدارة للأموال في الواقع مسألة مرهقة جدا؛ فكل جانب من جوانب التداول يحتاج إلى تنظيم وبدونه فقد تجد نفسك في وسط حالة من القلق والتوتر إذا لم تسير الصفقة كما خططت لها.
فبالحساب العشوائي لحجم اللوت أو بالتحديد العشوائي لنقطة وقف الخسارة، فإنك لا تعي حقيقة ما ورطت نفسك به، حتى لو انك توقعت بنسبة كبيرة أن الصفقة ستسير في صالحك عندما قمت بالصفقة. ولكن ماذا لو لم يحدث ذلك، وبدأت في الخسارة أكثر مما كان مفترض؟
إن هذا سيبدأ في إثارة المشاعر الخطرة التي لا ينبغي أبدا أن تظهر وقت التداول، وقد تحرك نقطة وقف الخسارة بعيدا حتى تفسح المجال للصفقة لعلها تغير اتجاها وتصبح في صالح المتداول أو ربما تقوم بإزالة أمر وقف الخسارة من الأساس. تعرض رأس مالك في السوق بالكامل إلى الخسارة أو ربما تغلق الصفقة قبل الأوان والتي كان من الممكن أن تحقق الأرباح المستهدفة لو لم تتدخل أو ربما تقوم بفتح صفقة جديدة للمساعدة في تعويض الخسائر المتراكمة. هذه كلها ممارسات خطيرة ستصيبك بأضرار بالغة تؤثر على تركيزك النفسي والذهني في التداول.
لهذا تكمن أهمية ادارة رأس المال ومن أهم فروعها ادارة نسبة المخاطر إلى العائد وهذا هو موضوع مقالنا الأساسي اليوم.
لم جربت التداول بعد على حساب تجريبي؟
ابدأ الان بالتداول التجريبي بدون أي مخاطر
ان تداول عقود الفروقات يشمل خطورة.
يستخدم العديد من المتداولين نسبة المخاطرة/العائد، لمقارنة العائد المتوقع من التداول في سوق الفوركس مع مقدار المخاطرة الذي يجب عليهم القيام به لكسب هذه العوائد. غالبًا ما يستخدم المتداولون هذه الطريقة في التخطيط للصفقات التي يقومون بها ويتم حساب النسبة عن طريق قسمة المبلغ الذي يخسره المتداول إذا تحرك السعر في اتجاه معاكس للصفقة (المخاطرة)، بمقدار الربح الذي يتوقع المتداول تحقيقه عند إغلاق الصفقة (العائد).
إذا قمت بفتح صفقة وقررت المخاطرة بـ 100 دولار، وكنت تستهدف تحقيق أرباح قيمتها 500 دولار، إذن فإن نسبة المخاطر إلى الأرباح هي 100/500 دولار أو 1:5 فأنت في هذا المثال تجازف بـ 100 دولار لجني ربح يصل إلى 500 دولار، وهذا عائد بنسبة 500% على الاستثمار.
أما إذا خاطرت بـ 20 دولار واستهدفت عائد بـ 60 دولار، فإن نسبة المخاطر إلى الأهداف هي 3:1 (20 دولار مخاطرة/60 دولار ربح).
وهذه النسبة مهمة للغاية لنجاح التداولات على المدى الطويلة. لكن في الحقيقة هناك بعض المتداولين لا يستخدمون نسب المخاطر/العائد او يستخدمون الطريقة بشكل غير صحيح في تداولهم، مما قد يسبب لهم خسائر كبيرة او في خسارة حساب التداول بالكامل في وقت قصير.
يجب ان تحافظ دائما على جعل نسبة المخاطرة/العائد نسبة ايجابية بحيث إذا خسرت 3 صفقات مثلا يمكن أن يتم تعويضهم بصفقة واحدة تكون نسبة المخاطرة/العائد فيها ايجابية ما يعني أن نسبة العائد أكبر من نسبة المخاطرة. هذا يمكن أن يساعد بسهولة في تعويض الصفقات الخاسرة في اسرع وقت ممكن.
إن النسبة الإيجابية للمخاطرة/العائد تعني المزيد من العائد على استثمارك كما شرحنا، الميزة هنا تكمن أنك تستطيع أن تتحمل ضربات وقف الخسارة أكثر مما تعتقد. في الواقع تستطيع أن تخسر أكثر من نصف صفقاتك ومع ذلك تتمكن من تحقيق مكاسب جيدة إذا قمت باستخدام نسبة المخاطر/العائد بشكل صحيح وبنسبة ايجابية دائما.
على العكس تماما لو كانت نسب المخاطر/العائد سلبية ما يعني ان مبلغ المخاطرة أكبر من مبلغ العائد، سيتسبب ذلك في خسائر أكبر وربما انهيار حساب التداول بشكل سريع.
علينا ان نتذكر أنه كلما ارتفعت الأرباح المستهدفة، صعب أو طال بنا الوقت قبل أن نحقق فعلا أرقام هذه العوائد، ما يعني أن الصفقات طويلة المدى تستلزم نسبة مخاطرة/العائد أكبر.
الصفقات طويلة المدى التي قد تكون مثلا بنسب 6:1 ليست في سهولة الصفقات السريعة او السكالبينج التي قد تكون بنسب 2:1. لذلك كلما كانت الصفقات طويلة المدى (سوينج) تكون النسبة فيها أعلى من الصفقات السكالبينج او الخاطفة.
ينبغي الآن أن تكون قادر على استخدام نسب المخاطرة على العائد بشكلها الصحيح وان تكون ايضا مستوعب لأهمية إدارة رأس المال في سوق الفوركس.
شغّل معارفك في إدارة رأس المال ببعض الممارسة على حساب تداول!
ان تداول عقود الفروقات يشمل خطورة.
هذه مدونة رسمية تابعة لشركة Exness Limited التي تدير موقع Exness.com. هذا المنشور هو عبارة عن مادة تسويقية ولا يعتبر بمثابة نصيحة أو بحث استثماري. ويمثل مضمونه الآراء العامة لخبرائنا ولا يأخذ بعين الاعتبار الظروف الشخصية للقراء أو خبرتهم الاستثمارية أو وضعهم المالي الراهن. تُعد العقود على الفروقات منتجات مرفوعة مالياَ. التداول في العقود على الفروقات تحمل مستوي مخاطر كبير ولهذا قد لا تناسب جميع المستثمرين. ويمكن أن تزيد القيمة الاستثمارية وتنخفض وقد يخسر المستثمرون كل رأس مالهم المُستثمَر. ولا تتحمل الشركة تحت أي ظرف من الظروف أي مسؤولية تجاه أي شخص أو كيان نتيجة لأي خسارة أو ضرر كلي أو جزئي ينشأ، أو قد ينتج عن، أو يكون متعلقًا بأي تعاملات ذات صلة بالعقود على الفروقات.