ما هي التأثيرات المتوقعة في حالة فشل المفاوضات التجارية الولايات المتحدة والصين؟

شن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” حملة قمع واسعة على ما أسماه بالتجاوزات التجارية الصينية عام 2017، لتخوض الولايات المتحدة والصين في عام 2018 أكبر حرب تجارية فى التاريخ التي استمرت قرابة عام. قام الطرفين بفرض تعريفات جمركية على كلا منهما الآخر، حتى التقى الرئيس الأمريكي ترامب مع نظيره الصيني “شي جين بينغ” على هامش مجموعة العشرين في بيونس آيرس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. اتفقوا على وقف التعريفات الجمركية لمدة 90 يوم للسماح بإجراء محادثات للوصول إلى اتفاق تجاري يقضي على الأزمة التجارية العالقة بينهما.

وتشعر الولايات المتحدة والصين بالتفاؤل بشأن التقدم المحرز في المحادثات التجارية رفيعة المستوى، الأمر الذي جعل الرئيس ترامب يقوم بتمديد فترة الهدنة إلى أجل غير مسمى والتي كان من المفترض أن تنتهي في الأول من آذار/مارس الحالي وذلك في ضوء التقدم الكبير الذى تم احرازه.

الولايات المتحدة تطالب الصين بإجراءات هيكلية عميقة

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن الصفقة النهائية يجب أن تتطرق إلى أهم القضايا التي تؤثر على العلاقة الصينية الأمريكية التي تتمثل في:

أولًا، تعويض الفائض التجاري الصيني الثنائي الهائل عن طريق التزام بكين باستيراد عدد من المنتجات الأمريكية لاسيما المنتجات الزراعية (مثل فول الصويا والذرة والقمح).
ثانيًا، سوف تتعهد السلطات الصينية بمزيد من الحماية لحقوق الملكية الفكرية. تعتبر هذه النقطة واحدة من أكثر نقاط الخلاف حدة بين الدولتين، نظرًا للسرقة المزعومة التي تقودها الصين للأسرار التجارية الأمريكية ونقل التكنولوجيا من الشركات الأمريكية للعمل فى الأسواق الصينية.
ثالثًا، من المتوقع أن تعمل الصين على التخفيف من المتطلبات التنظيمية للشركات الأجنبية وتسهيل التراخيص للاستثمارات الدولية.
رابعًا، طلبت الولايات المتحدة التزامًا من بكين بضمان عدم التلاعب بالعملات، من أجل منع تخفيضات العملة التنافسية التي من شأنها أن تزيد من العجز التجاري الأمريكي مع الصين، في المقابل لن يتم زيادة الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية كما هو مخطط لها. قد يتم اسقاط التهم الموجهة إلى شركة هواوي ومديرها المالي الرئيسي “مينج وانتشو” كجزء غير رسمي من الصفقة.

أين تقف المفاوضات التجارية؟

على الرغم من التفاؤل الذي يسيطر على الأسواق حيال التوصل لصفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين لنزع فتيل حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة، إلا أن هناك تعليقات متضاربة من واشنطن وبكين حول ابرام اتفاق تجاري، حيث قال دبلوماسي أمريكي في بكين أن الاتفاق ليس وشيكًا.

وحتى الآن لم يتم ذكر أية تفاصيل أو توقيتات حيال الصفقة التجارية المحتملة، حيث تطالب إدارة ترامب الصين بإجراء تغييرات هيكلية عميقة.

لقد ساهم القلق بشأن التباطؤ الاقتصادي في كلا البلدين خاصة الصين في خلق ضغوطًا قوية للتوصل إلى اتفاق، لكن يبقى من غير المؤكد ما إذا كان الطرفين قادرين على التغلب على خلافاتهما.

السيناريو البعيد من الاحتمال: فشل المفاوضات التجارية

ماذا سيحدث إذا انهارت المحادثات؟ مثل هذا السيناريو ليس مستحيلًا: من المعروف أن دونالد ترامب مقابل التغييرات المفاجئة في سياساته. بعد كل شيء، حول الدور الذي قام به السيد ترامب هو كيف وصلنا إلى الوضع الحالي.

شهد عام 2018 حربًا تجارية غير رابحة لكلي البلدين. ماذا لو زاد القلق بشأن عدم وضوح الوضع التجاري بين الولايات المتحدة والصين؟

إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين البلدين، فكان من الممكن عاجلاً أم آجلاً العودة إلى فرض مزيد من الرسوم الجمركية. سيتلقي كل من اليوان والدولار ضربة حيث تضعف الأسهم والمؤشرات ويزيد عدم الاستقرار الاقتصادي بشكل كبير. وفي نفس الوقت، ستكون الملاذات مثل الذهب والين والفرنك في وضع جيد لاستعادة عافيته بعد عودة “المخاطرة”.

الواقع: لا يزال الاتفاق مرجحًا

استنادًا إلى الأحداث التي حدثت خلال الأسابيع القليلة الماضية، يبدو أن التوصل إلى اتفاق خلال الأشهر القليلة المقبلة أمر محتمل. لم يربح أي من الطرفين الكثير من الحروب التجارية، على الرغم من أن ميل الصين الواضح للموافقة على بعض التنازلات المحدودة قد يوحي بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأفضل حالًا من الجانبين مع أنها لم تكن الفائز.

في أي وقت وأيًا كانت الاتفاقية، تعتبر محتوياتها مهمة للغاية لدى المتداولين. العملات الناشئة لديها أكثر ما فرص كسب. على صعيد اخر، الملاذات قد تضعف مقابل العديد من العملات. ولكن ماذا عن USDCNH، الزوج الexotic الأكثر أهمية؟ ذلك يعتمد على من سيقدم معظم التنازلات.

من المحتمل أن يؤثر الاتفاق على USDJPY وUSDCNH والذهب وغيرها: إبدأ الآن بتداولها!

سجل حساب لتداول اكثر من 120 رمزا من منصة واحدة فقط

ان تداول عقود الفروقات يشمل خطورة.

هذه مدونة رسمية تابعة لشركة Exness Limited التي تدير موقع Exness.com. هذا المنشور هو عبارة عن مادة تسويقية ولا يعتبر بمثابة نصيحة أو بحث استثماري. ويمثل مضمونه الآراء العامة لخبرائنا ولا يأخذ بعين الاعتبار الظروف الشخصية للقراء أو خبرتهم الاستثمارية أو وضعهم المالي الراهن. تُعد العقود على الفروقات منتجات مرفوعة مالياَ. التداول في العقود على الفروقات تحمل مستوي مخاطر كبير ولهذا قد لا تناسب جميع المستثمرين. ويمكن أن تزيد القيمة الاستثمارية وتنخفض وقد يخسر المستثمرون كل رأس مالهم المُستثمَر. ولا تتحمل الشركة تحت أي ظرف من الظروف أي مسؤولية تجاه أي شخص أو كيان نتيجة لأي خسارة أو ضرر كلي أو جزئي ينشأ، أو قد ينتج عن، أو يكون متعلقًا بأي تعاملات ذات صلة بالعقود على الفروقات.