أحد العناصر الرئيسية فى تحقيق صفقات تداول مربحة هى الحاجة إلى خطة تداول مدروسة جيدًا، حيث أن الاضطرار إلى اتخاذ قرارات تجارية دون تخطيط سابق هو فى الواقع أمر أشبه بالكارثة، إذا كنت تعرف بالفعل ما الذى تريد القيام به قبل أن الدخول فى التداول فإن عملية التنفيذ ستكون أسهل بكثير وأقل تحديًا.
ولكى تكون ناجحًا فى التداول فانك بحاجة الى فهم أهمية مجموعة من القواعد التى تهم جميع أنواع المتداولين مع مجموعة متنوعة من أحجام حسابات التداول، كل قاعدة بمفردها مهمة ولكن عندما تعمل جميعها معًا نحصل على نتائج مربحة.
إن المتداولين الأكثر نجاحًا لديهم نظام تداول متطور بعناية مع قواعد محددة لزيادة احتمالات النجاح، إذا كنت مهتمًا بأن تصبح متداول نشط يجب عليك أن تعرف الأساسيات وكيفية تطوير نظام التداول الذى يتلاءم مع المخاطر والأهداف المالية لديك.
لقد حددنا ستة قواعد أساسية لتطوير خطة التداول الخاصة بك للمساعدة فى الحفاظ على المسار الصحيح لتحقيق نتائج التداول:
القاعدة الأولى: حدد أسبابك وأهدافك للتداول
لتطوير خطة التداول، يجب أن يكون لديك فهم قوى حول سبب تداولك وما هى أهدافك، لن يساعدك هذا الأمر فقط فى تحديد أهدافك الواقعية والشخصية بل سيحفزك أيضًا على تحقيقها كما سيوفر لك مقاييس لمراجعة نتائج التداول الخاصة بك ومقارنتها والعمل على تحسينها.
فكر فى وضع أهداف ذكية واقعية ومحددة وقابلة للقياس ويمكن تحقيقها فى الوقت المناسب، يمكن قياس أهدافك الأصلية مقابل نتائجك المستقبلية لمعرفة إذا كنت بحاجة إلى تعديل استراتيجيتك.
القاعدة الثانية: نمط التداول الخاص بك
لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتداول، يعتمد أسلوب التداول الخاص بك إلى حد كبير على شخصيتك ونقاط قوتك ومواردك الحالية وأهدافك التجارية، تحتاج أيضًا إلى التفكير فى الاطار الزمنى الذى تريد به الحفاظ على صفقاتك وحجمها وفقًا لرأس المال المتوفر لديك.
بالإضافة إلى هذا عليك أن تعرف الأسواق التى ترغب فى التداول بها وتتعرف على خصائصها، ثم محاذاة هذه المميزات مع تفضيلاتك الخاصة.
القاعدة الثالثة: يجب أن تعرف مهاراتك ومعلوماتك ونقاط الضعف والقوة
إن فهمك القوى لنقاط القوة والضعف لديك ومستوى معرفتك الحالية سيعطيك نقطة انطلاق جيدة لمعرفة الاتجاه الذى تحتاج التوجه إليه، كما سيوضح لك حجم الثغرات لديك.
هناك العديد من الطرق التى يمكنك من خلالها معالجة الثغرات التى قد تواجهك من خلال العثور على دورات تدريبية أو الاطلاع على الكتب.
قيٌم ما تعرفه جيدًا وما لا تعرفه، وبهذه الطريقة ستعرف أين ستتحسن وماذا تركز وقتك وطاقتك على ما يتعلق بالتعليم، تذكر دائمًا أن التعليم عامل أساسى للتداول الناجح.
القاعدة الرابعة: اعيد النظر دائمًا فى مدى تقدمك وقيُم مستوى نجاحك
من الأمور الهامة التى يجب عليك الدوام عليها هى تقييم نتائجك المتعلقة بتداولاتك، إذا ركزت على بناء استراتيجية تداول قوية مع التطبيق المستمر ومراجعة وتحسين هذه الاستراتيجية بالإضافة إلى بناء وتحسين مهاراتك التجارية فإن أرباحك المالية حتمًا ستزيد.
توجد احصائيتين مهمتين لابد من النظر إليهم هما:
1 .نسبة الربح/الخسارة: وهى قياس عدد المرات التى لديك فيها تجارة رابحة مقارنة بعدد الصفقات الخاسرة، ولحساب هذه النسبة يتم استخدام الصيغة التالية
عدد اجمالى الصفقات الرابحة/ اجمالى عدد الصفقات x 100 = نسبة الربح/الخسارة
2 .حساب متوسط الصفقات الرابحة أو الخاسرة: وهى قياس حجم صفقاتك الرابحة مقارنة بحجم الصفقات الخاسرة، وتشير النسبة المرتفعة إلى أن خسائرك صغيرة جدًا، فيما تشير النسبة المنخفضة إلى أن متوسط قيمة صفقاتك الخاسرة مرتفع، ولحسابها يتم استخدام الصيغة التالية:
اجمالى قيمة الصفقات الخاسرة/ عدد الصفقات الخاسرة = متوسط قيمة خسارة الصفقات
اجمالى قيمة الصفقات الرابحة/ عدد الصفقات الرابحة = متوسط قيمة الصفقات الرابحة
القاعدة الخامسة: تحديد مخاطر التداول الخاصة بك
تعد إدارة المخاطر فى التداول أمرًا ضروريًا إذا كنت ترغب فى تحقيق استثمارات مربحة، إن التحكم فى السوق يصعب السيطرة عليه ولكن لديك القدرة على تغيير ما تفعله وفقًا لما تتطلبه ظروف السوق، لهذا لا يجب أن تتخذ موقف وتأمل أن يعمل السوق لصالحك.
تختلف المخاطر فى نقاط مختلفة من التداول وتحتاج إلى إدارتها بطريقة تتوافق مع الأسلوب الفردى لكل متداول، وهذا يعتمد فى الأساس على شخصية كل متداول واطاره الزمنى.
القاعدة السادسة: تطوير خطة التداول الخاصة بك
كما هو الحال مع أى عمل، فإن إدارة المال وإدارة التداول هما عنصران مهمان من الضرورى معالجتهم فى خطة التداول الخاصة بك.
إن وجود خطة تداول قوية مع قواعد تداول محددة سلفًا سيسمح لك بالتصرف بشكل ذاتى استجابة لتغيرات السوق.
افتح حساب تداول اسلامي وابدأ الاستثمار الآن
{{cta(‘334e155d-c85f-4d13-8bb1-712cab321ffc’)}}