تعرف على أهم ٣ استراتيجيات للتداول باستخدام مؤشر ماكد (تباعد/تقارب المتوسط الحسابي) تبعاً لظروف السوق التي ينشطون فيها.
إن المتداولين الذين يميلون إلى عقد صفقاتهم في ضوء الاتجاهات على مؤشر ماكد قد ينتابهم شعور بـ”الراحة” التامة مع هذا المؤشر، ذلك أن مؤشر ماكد يُستخدم بصفة عامة كأداة لمتابعة الاتجاهات الشائعة في السوق. حيث يمكن لأي متداول إجراء عملية ترشيح للاتجاهات بمتوسط حركي لفترة 200 يوماً وعقد الصفقات وفقاً للاتجاه السائد.
عندما يرتفع السعر عن المتوسط الحركي لفترة 200 يوماً، لن يكون بوسع المتداولين القيام بأي شيء سوى الشراء عند التقاطعات على مؤشر ماكد في الخط الفردي كما هو موضح في الرسم البياني التالي:
ويمكن توظيف هذه الاستراتيجية في إطار زمني أطول من ذلك المبين في الرسم البياني المحدث بالساعة. إن الرسوم البيانية لفترات زمنية أقصر يعيب عليها “البطء” بالنسبة للعديد من المتداولين الذين يميلون لعقد الصفقات على المدى القصير، كما إن المؤشرين مركبان وتجري عليهما عمليات التداول ضمن إطار زمني موحد، وبالتالي لا يحتاج المتداول إلى القيام بأي أعمال إضافية بخلاف إضافة المؤشرات.
إن هذه الاستراتيجية بعيدة عن المرونة خلافاً لما يوحي به عنوانها، حيث إنها مصممة خصيصاً للرسوم البيانات لساعة واحد، مع بعض الدعم من الرسم البياني لمدة 4 ساعات (بالرغم من عدم إمكانية استخدام الرسم البياني لمدة 4 ساعات على وجه الخصوص).
ولكن اقتصار اعتماد المتداول على مضاعفات الأطر الزمني لا يعني انعدام الحاجة إلى تحليل المتداول حول نفس الإطار الزمني للرسم البياني. تتطلب هذه الاستراتيجية من المتداول تصنيف ظروف السوق المتغيرة، ويمكن فعل ذلك على مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية
كما ويمكن للمتداولين الاعتماد على رسم بياني لإطار زمني بالساعة وتضمين مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) استناداً إلى الرسمي البياني لمدة 4 ساعات. بعد تطبيق مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية على القيم المستمدة من الرسم البياني لفترة 4 ساعات، بوسع المتداولين إضافة خط واحد إلى المؤشر على أداة الخط الأفقي بقيمة 30.
ملخص هذه الاستراتيجية هو أنه إذا تجاوز مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية القيمة 30، عندئذ سيتجنب المتداولون محاولة التداول باتباع هذه الاستراتيجية متوسطة النطاق حيث إن الاتجاهات السائدة قد يغلب عليه القوة الشديدة بالنظر إلى الإدخالات الموثوقة. أما إذا تراجع مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية إلى ما دون 30، بإمكان المتداولين الأخذ بكل خط على مؤشر ماكد ينبثق عنه.
تعتبر هذه الاستراتيجية واحدة من أصعب الاستراتيجيات تطبيقاً عندما يمر السوق بظروف متقلبة (حيث يكاد من المستحيل توقع متى يمكن حدوث انعكاس للسعر فعلياً)، إلا أنها تظل الأكثر استقطاباً بالنسبة للمتداولين من الأفراد.
ومع إلقاء نظرة على مؤشر قياس مشاعر المتداولين (SSI)، يمكن أن نلحظ مدى الاهتمام لدى العديد من المتداولين من الأفراد في تحديد أوقات ارتفاع وانخفاض المؤشر كما هو موضح في الشكل التالي.
قد يتولد عن الانعكاس حركات عنيفة بالنسبة للمتداول، كما يمكن أن يحمل معه خسائر جسيمة أيضاً، الأمر الذي يتطلب من المتداول إيلاء قدر كبير من الأهمية لاستخدام أدوات إدارة المخاطر عند التداول في ظل مثل هذه الظروف، أي ينبغي على المتداول التأهب جيداً للإسراع في إيقاف الخسائر التي قد يستحيل تعويضها في حال اتباع استراتيجية الانعكاس.
يُذكر أن ووكر إنجلاند قد شرح بمنتهى الدقة كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف في مقال من تأليفه تحت عنوان آليات التداول في تحولات مؤشر الماكد.
يتناول الرسم البياني التالي إحدى الحالات المألوفة للتحولات الصاعدة. لاحظ كيف سجل السعر أدنى انخفاض، فيما سجل مؤشر ماكد أعلى انخفاض.
لاحظ بينما تسجل الأسعار انخفاضاً جديداً، فإن الانخفاض الأكبر الذي وصل إليه مؤشر القوة النسبية (RSI) يوضح حدوث حالة “تحول”، وغالباً ما يلجأ المتداولون إلى استخدام هذه الحالة بحد ذاتها للدخول إلى أسواق الانعكاس.
وسيظل المتداولون منتظرين حتى يتقاطع مؤشر ماكد مع الخط الفردي آملين عقد صفقاتهم عند “أعلى تقاطع”. يبين الرسم البياني التالي بدقة النقطة التي يسعى المتداولون إلى عقد صفقاتهم عندها باستخدام الرسم البياني ذاته الذي قمنا بمعاينته أعلاه.