انخفض الدولار الأمريكى أمام العديد من العملات الرئيسية، فيما ارتفع اليورو متجه نحو تسجيل أول مكسب يومى، وشهدت مؤشرات الأسهم الآسيوية ارتفاع جماعى مع تحسن شهية المخاطرة فى الأسواق، كما استعادت العملات الرقمية عافيتها من جديد لتتجه عملة البيتكوين نحو مستوى 10000 دولار.
استهل الدولار الأمريكى تعاملاته متراجعًا أمام سلة من العملات الرئيسية مع بداية تداولات الأسبوع وذلك ضمن عمليات التصحيح من أعلى مستوياته فى أسبوع، يأتى هذا بعد البيانات المختلطة عن قطاع العمل الأمريكى الذى أظهر ارتفاع فى عدد الوظائف المضافة بالقطاع غير الزراعى لشهر شباط/فبراير الماضى مع تراجع فاق التوقعات فى متوسط الأجور، هذا إلى جانب تزايد التوقعات بتباطؤ وتيرة التضخم لشهر شباط/فبراير وهو ما لا يصب فى صالح توقعات قيام البنك الاحتياطى الفيدرالى برفع أسعار الفائدة الأمريكية أربع مرات خلال العام الجارى.
ارتفع اليورو مقابل عدد من العملات متجه نحو تسجيل أول مكسب يومى فى ثلاثة أيام، وسجل اليورو على مدار الأسبوع الماضى ثانى تراجع أسبوعى عل التوالى بضغط من تصريحات رئيس البنك المركزى الأوروبى “ماريو دراغى” التى قلصت من توقعات قيام البنك المركزى بإنهاء برنامجه التحفيزى مبكرًا، أما الارتفاع الحالى لمستويات اليورو جاء على خلفية تراجع الدولار الأمريكى أمام أغلب العملات الرئيسية.
ارتفع الدولار الإسترالى خلال الجلسة الآسيوية مسجلًا أعلى مستوياته فى أسبوع بدعم من استثناء استراليا من قرار رفع التعريفات الجمركية التى فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الصلب والألومنيوم، كما أن تراجع الدولار الأمريكى خلال تعاملات اليوم دعم من ارتفاع مستويات الدولار الإسترالى.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية بشكل جماعى خلال تداولات اليوم الاثنين على خلفية تقرير الوظائف الأمريكية الذى أشار إلى ارتفاع عدد الوظائف الأمريكية الجديدة فيما تراجع النمو السنوى لمتوسط الأجور فى الساعة الأمر الذى قلص من احتمالات رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع وهو ما أعاد شهية المخاطرة إلى أسواق الأسهم.
استعادت العملات الرقمية عافيتها خلال تعاملات اليوم الاثنين حيث صعدت العملة الرقمية البيتكوين متجه نحو مستوى 10000 دولار بعد الخسائر الحادة التى تكبدتها الأسبوع الماضى ووصولها لمستوى 8000 دولار، وتحاول عملة اللايت كوين تحقيق المكاسب بعد تراجعها لأدنى مستوياتها فى ثلاثة أسابيع، ولا تزال العملات الرقمية واقعة تحت الضغوط السلبية سواء من الاجراءات التنظيمية التى تقوم بها الكثير من دول العالم إضافة إلى التعليقات السلبية من الكثيرين.
شهدت أسعار النفط ارتفاع قبل أن تعود للتراجع بشكل طفيف وذلك فى ظل التأثير الايجابى من تراجع عدد منصات الحفر الأمريكية خلال الأسبوع الماضى للمرة الأولى فى شهرين، وعلى الرغم من تراجع عدد المنصات إلا أن نشاط عمليات التنقيب والحفر لا يزال أعلى بكثير عن العام الماضى، مما يثير الكثير من المخاوف تجاه تزايد انتاج النفط الصخرى الأمريكى.