خلال هذا الأسبوع من اهم الاحداث المالية كان الاهتمام يدور حول تصويت البرلمان البريطاني على اتفاق انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي انتهى بخيبة أمل كبيرة لرئيسة الوزراء “تيريزا ماي”.
الأمر الذي قد يؤدي للإطاحة بماي واحتمالية خروج بريطانيا بشكل فوضوي غير منظم أو عدم الخروج من الاتحاد الأوروبي أو اجراء استفتاء أخر.
كان في التركيز تعليقات مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي لمعرفة مستقبل السياسة النقدية الأمريكية خلال العام الجاري. قد اجتمعت التعليقات على ضرورة وقف رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام.
أعلن ايضا الاقتصاد الصيني عن أرقام التجارة التي جاءت ضعيفة بشكل كبير مما يعكس الجانب السلبي للنزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تلقت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” صفعة قوية عقب تصويت البرلمان البريطاني برفض اتفاقها لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي مما يزيد من احتمالات اجراء تصويت بسحب الثقة منها. انها أسوأ هزيمة تتلقها حكومة بريطانية من برلمانها.
بلغت الأصوات الرافضة للاتفاق نحو 432 صوت فيما حظيت ماي ب202 صوت، الأمر الذي قد يؤدي إلى الاطاحة برئيسة الوزراء. ذلك خاصة بعدما دعا زعيم حزب العمل المعارض “جيريمي كوربين” على الفور بحجب الثقة عن حكومة ماي.
قد قامت ماي بجهد كبير لإقناع المشرعين المناهضين لها بدعم اتفاق البريكسيت، وحثتهم على النظر مرة أخرى على الاتفاق، محذرة من أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أصبح الآن في خطر. ولكن بدا البرلمان مستعدًا لرفض الاتفاق.
ومع بقاء أقل من 75 يومًا للمغادرة النهائية لبريطانيا، بات الآن مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يحاط بالغموض.
هناك عدة احتمالات أمام الحكومة البريطانية إما تأجيل الخروج بعد 29 آذار/مارس أو عدم الخروج من الاتحاد الأوروبي نهائيًا أو اجراء استفتاء أخر. إما ستخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل فوضوي غير منظم.
اهتمت الأسواق المالية بشكل كبير بالتعليقات الواردة من العديد من مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي التي تخص مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة بهدف إعادة تقييم توقعاته لأسعار الفائدة هذا العام.
وقد تحدث كل من رئيس البنك الاحتياطي في مدينة مينيابولس “نيل كاشكاري” ورئيسة البنك الاحتياطي في كانساس سيتي “استير جورج” ورئيس البنك الاحتياطي في دالاس “روبرت كابلان” خلال هذا الأسبوع عن ضرورة عدم رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
هذا الكلام خاصة مع عدم اتضاح التوقعات المستقبلية للاقتصاد الأمريكي في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني واستمرار الحكومة الأمريكية في اغلاقها الجزئي للأسبوع الرابع على التوالي.
بعد أن رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أربع مرات خلال عام 2018، يتوقع المستثمرون أن يوقف البنك الاحتياطي سياسته الخاصة بتضيق السياسة النقدية هذا العام مع تزايد المخاطر على الاقتصاد الأمريكي.
أصدر الاقتصاد الصيني يوم الاثنين بيانات التجارة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي. قد أظهرت تراجع معدل الصادرات بشكل غير متوقع بنسبة 4.4% مسجلًا أكبر تراجع في عامين.
تقلص معدل الواردات بشكل مفاجئ لتهبط بنسبة 7.6% في أكبر انخفاض لها منذ تموز/يوليو 2016، الأمر الذي يشير إلى المزيد من الضعف في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
كما عززت الأرقام المخيبة للآمال المخاوف بأن الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية بدأت تؤدي إلى خسائر فادحة في الاقتصاد الصيني.
وأظهرت البيانات أن الصين سجلت أكبر فائض تجاري لها مع الولايات المتحدة خلال العام الماضي، مما قد يزيد من ضغوط الرئيس ترامب على الصين في نزاعتهما التجارية.
تابع اهم الاحداث المالية وتداول عليها مع اكسنس!
ان تداول عقود الفروقات يشمل خطورة.