الدولار الأمريكى يواصل التراجع واليورو يرتفع بدعم من إنهاء البنك المركزى الأوروبى للتحفيز

شهد الدولار الأمريكى تراجعًا أمام العديد من العملات فى ظل استمرار تزايد المخاوف من الحرب التجارية وتترقب الأسواق اجتماع قمة مجموعة الدول السبع الذى سيعقد غدًا، فيما ارتفع اليورو لأعلى مستوياته فى أسبوعين مدعومًا من التوقعات المتزايدة بإنهاء البنك المركزى الأوروبى برنامجه التحفيزى، وارتفع الين اليابانى بشكل محدود وذلك على حساب تراجع الدولار الأمريكى، بينما تراجعت أسعار النفط عقب تقرير المخزونات الأمريكية، فيما انتعشت أسواق الأسهم الآسيوية مسجلة أعلى مستوياتها فى شهرين ونصف.

انخفض الدولار الأمريكى أمام العديد من العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الخميس مواصلًا تسجيل خسائره ومسجلًا أدنى مستوياته فى أسبوعين، يأتى هذا فى ظل استمرار المخاوف بشأن الحرب التجارية خاصة بعدما أعلنت المكسيك بالأمس عنها فرضها 3 مليار دولار على الواردات الأمريكية ردًا على الرسوم الأخيرة التى فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم يوم الخميس الماضى، فيما تتطلع الأسواق إلى قمة مجموعة الدول السبع، والتى من المتوقع أن تناقش قضية الحرب التجارية وتداعياتها.

ارتفع اليورو أمام العديد من العملات كما سجل أعلى مستوياته فى أسبوعين أمام الدولار الأمريكى، يأتى هذا الارتفاع من التوقعات المتزايدة بأن البنك المركزى الأوروبى سيعلن عن موعد إنهاء برنامجه التحفيزى خلال اجتماعه الذى سيعقد الأسبوع المقبل، خاصة بعد تصريحات كبير الاقتصاديين لدى البنك “بيتر برايت” التى أشار فيها أن البنك سوف يناقش ما إذا كان سينهى برنامجه التحفيزى خلال هذا العام أم لا خلال اجتماعه المقبل.

ارتفع الين اليابانى بعد تراجعه خلال الأيام الماضية مستغلًا ما يشهده الدولار الأمريكى من تراجع أمام العديد من العملات الرئيسية، يأتى هذا الارتفاع على الرغم من انتعاش الأسهم الآسيوية اليوم التى من شأنها أن تؤثر سلبًا على أداء الين اليابانى بسبب ضعف معدل الطلب على الملاذ الآمن ورغبة المستثمرين فى المخاطرة، ولكن طغى تأثير تراجع الدولار الأمريكى على معدلات الطلب الضعيفة للملاذ الآمن والاستثمار البديل.

تراجعت أسعار النفط الخام فى نطاق ضيق وذلك عقب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية للمخزونات النفطية والذى أظهر ارتفاع المخزونات للأسبوع الماضى على عكس التوقعات والقراءة السابقة، كما تأثرت الأسعار بعد أن ذكرت مصادر من أوبك ومصادر صناعية أن الحكومة الأمريكية طلبت من السعودية وبعض الدول رفع انتاجها النفطى على الرغم من أنها لم تطلب رقم محدد.

ارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية مسجلة أعلى مستوياتها فى شهرين ونصف مدعومة بقوة من البيانات الاقتصادية الجديدة، كما أن التوقعات المتزايدة بأن البنك المركزى الأوروبى سيعلن عن موعد انتهاء برنامجه التحفيزى خلال اجتماعه المقبل ساعدت على ارتفاع اليورو وعوائد السندات العالمية بشكل تدريجى، الأمر الذى حسن من شهية المخاطرة لدى المستثمرين على الرغم من استمرار التوترات التجارية فى الأسواق.

افتح حساب تداول اسلامي وابدأ الاستثمار الآن