شهد الدولار الأمريكى استقرارًا أمام العديد من العملات خلال تداولات اليوم مع عودة الهدوء للمشهد الجيوسياسى، فيما تداول اليورو بالقرب من أعلى مستوياته التى سجلها بالأمس بينما يواصل الين اليابانى تحقيق مكاسبه لليوم الثانى على التوالى مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن بعد البيانات الصينية الضعيفة عن معدلات النمو للربع الأول والتى جاءت أقل من المتوقع.
استقر الدولار الأمريكى أمام أغلب العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بعد تراجعه بالأمس، يأتى هذا مع هدوء الأوضاع فى سوريا فى ظل توقف العمليات العسكرية الأمريكية ضدها، الأمر الذى أدى إلى احياء الرغبة فى المخاطرة مع تخفيف وطأة التوترات الجيوسياسية، وقد أعلن الاقتصاد الأمريكى بالأمس عن بياناته لمبيعات التجزئة لشهر آذار/مارس والتى جاءت بأفضل من التوقعات الأمر الذى كان من المفترض أن يدعم الدولار ويدفعه إلى الارتفاع.
تداول اليورو بالقرب من أعلى مستوياته التى سجلها بالأمس حيث يستمر الأداء الايجابى للعملة الموحدة على حساب تراجع الدولار الأمريكى أمام أغلب العملات الرئيسية على الرغم من تحسن بيانات مبيعات التجزئة عن الاقتصاد الأمريكى لشهر آذار/مارس الأمر الذى دعم مستويات اليورو ودفعها للاستمرار فى الارتفاع والتعافى.
يواصل الين اليابانى الارتفاع خلال تداولات اليوم الثلاثاء مسجلًا ثانى مكسب يومى على التوالى، يأتى هذا الدعم من تراجع مؤشرات الأسهم الآسيوية التى ساعدت على زيادة الطلب على شراء الملاذ الآمن كالين اليابانى على الرغم من تراجع المخاوف بشأن الأزمة السورية وتزايد الاقبال على المخاطرة فى الأسواق، كما أن بيانات النمو عن الاقتصاد الصين خلال الربع الأول ساعد على تراجع الطلب على الأسهم وعودة التوترات إلى الأسواق.
تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية خلال تداولات جلسة اليوم، بعد أن شهدت بداية ايجابية اليوم مدعومة من الأداء الايجابى للأسهم الأمريكية قبل أن يعود للتراجع بعد بيانات النمو الصينية، حيث أعلن الاقتصاد الصينى عن بياناته لمعدلات النمو اليوم والتى شهدت نمو بأقل من التوقعات والقراءة السابقة الأمر الذى أثر بالسلب على مؤشرات الأسهم ودفعها للتراجع.
تحركت أسعار الذهب بشكل ضعيف بعد تذبذبها وتراجعها خلال جلسة الأمس، حيث تقلصت المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية بشأن الأزمة السورية بعد أن توقفت الهجمات العسكرية التى تشنها الولايات المتحدة وحلفائها على سوريا حيث شهدت الأسواق اقبالًا على المخاطرة من قبل المستثمرين، ومن جهة أخرى انتقل تركيز الأسواق إلى بيانات النمو الصينية والتى جاءت أقل من التوقعات خلال الربع الأول مما أصاب الأسواق بحالة من التذبذب وعدم اتضاح اتجاهه.
تعافت أسعار النفط الخام بعد تراجعها بالأمس بدعم من أداء مصافى التكرير الصينية التى حققت رقم قياسى فى شهر آذار/مارس مدعومة بحصص الاستيراد الحكومية الوافرة وهامش ثابت، هذا الرقم القياسى يعكس ارتفاع معدلات الطلب الصينية التى تعد أكبر مشترى للنفط فى العالم على الرغم من بيانات النمو الضعيفة التى صدرت اليوم والتى جاءت أقل من المتوقع.
افتح حساب تداول اسلامي وابدأ الاستثمار الآن