واحدة من أكثر التجارب الصعبة والمنهكة التي يمكن أن يعانيها المتداول خاصة إذا كنت مبتدئًا هي التعامل مع خسائر الفوركس المتتالية، لهذا سنوضح فيما يلي كيفية التعامل مع هذه التجربة القاسية؟ وكيف يحافظ الخبراء على هدوئهم ويستردون خسائرهم عندما يحدث لهم ذلك؟
مخاطر خسائر التداول المتتالية
تُظهر الاحصائيات الحديثة أن العديد من المبتدئين تمكنوا من تحقيق قدر من النجاح في فترة معينة في التداول، ولهذا فإن التشويق في انتاج هذه الأرباح يولد الشعور بالثقة الزائدة، مما يؤدي إلى حدوث ميل طبيعي للتعامل مع الأرباح بطريقة أكثر تساهلًا من أموالك الأصلية.
بمجرد بدء هذا الاتجاه الخطير، قد يبدأ المستثمرون في تجميع سلسلة من خسائر التداول المتتالية، ويروا حساباتهم التجارية في التضاؤل. هذا ما يجعلهم يندفعوا للسوق بقوة للتداول في محاولة بائسة دون تخطيط لاسترداد تلك الخسائر، قد يبدأون في تجاوز حساباتهم ومتوسط حساباتهم والمخاطرة بها.
لجعل الأمور أسوأ، غالبًا ما يعود المتداولون إلى السوق بعد الخسارة ما يسمى بتداول الانتقام، وهذا يعني أن الصفقات اللاحقة تستند إلى العاطفة التي هي دائمًا فكرة سيئة.
لماذا يخسر المبتدئون أكثر من الخبراء؟
غالبًا ما تكون سلسلة من الخسائر التجارية المتتالية نتيجة تداول سيئ، تليها الرغبة في منع يوم خاسر واتخاذ صفقة أخرى، ثم تليها الإحباط والرغبة في استعادة الأموال، هذه العملية والمعروفة بتداول الثأر الذي هو أحد أكثر الأسباب شيوعًا في التعرض لسلسة الخسائر المتتالية.
يحاول العديد من المبتدئين مكافحة خسائر التداول عن طريق زيادة حجم مركز كل عملية تداول لاحقة، ومع ذلك إن لم تعالج وتصحح الأسباب المركزية لإخفاقاتك فإن ذلك سيؤدي إلى تسريع خسائرك التجارية بمبالغ أكبر على نحو متزايد.
التعامل مع خسائر التداول
قاعدة أساسية هي أن التداول هو الربح والخسارة. فمثلا ما هي توقعاتك لتداولاتك ال100 المقبلة وما هو التقييم الواقعي لمقدار الخسائر التي قد تتكبدها؟ حتى التجار الأكثر خبرة يخسرون في العديد من الصفقات.
ولكن النقطة المهمة هنا انهم يحددون الصفقات الخاسرة لكي لا تؤثر على الحساب بكامله. في الواقع إن إدارة الأموال واتباعها بشكل صحيح من الأمور الأساسية التي تحافظ على رأس المال في الأعمال التجارية، يفشل الكثير من المتداولين بسبب سوء إدارة الأموال أكثر من أي سبب أخر، ولهذا يتمتع المحترفون والخبراء بانضباط كبير عندما يتعلق الأمر بإدارة تعرضهم للمخاطر بحكمة.
في دراسة حديثة، تم إعطاء مثال يوضح الفرق في الخسائر بين المخاطرة بالحساب بنسبة 2% مقابل المخاطرة بالحساب بنسبة 10%، هذا يعنى أن الشخص الذى يخسر 10 صفقات متتالية فإن حسابهم يخاطر بنسبة 2% فقط في كل صفقة وبالتالي فإنه سيعانى من خسارة اجمالية تبلغ 17%، في حين أن الحساب الذى يخاطر بنسبة 10% لكل صفقة سيخسر أكثر من 65% بشكل عام.
من الواقع يمكن التعافى من خسارة 17% مع الصبر والانضباط، بينما التعافى من خسارة بنحو 65% يصبح أكثر صعوبة بشكل كبير.
هناك جانب أخر يميز به الخبراء عن المتداول العادى، وهو أن الخبراء لا يدعون عواطفهم تملى عليهم قرارات التداول، فإذا تعرضوا لخسارة أو اثنين بدلًا من محاولة استرداد أموالهم على الفور، فإن لديهم الانضباط النفسى للاعتراف بأنهم لا يتعاملون مع السوق في ذلك الوقت، من المهم للغاية التعرف على الحالة الذهنية التي قد تؤدى إلى اتخاذ قرارات تداول متهورة واتخاذ إجراءات لمنع نفسك من الحاق المزيد من الضرر.
في كثير من الأحيان يعود البعض من التجار الذين تعرضوا لهذه الخسائر إلى التداول التجريبى لفترة قصيرة، وبهذه الطريقة يمكنهم إزالة ضغوط التداول وخسارة أموالهم الحقيقية، كما أن ذلك يمكنهم من تحديد الأسباب الموضوعية لتداولاتهم الفاشلة.
يجب أيضًا أن تمنع نفسك من التعرض للتخويف من خلال رؤية رصيد الحساب المتناقص، حيث يعد التحكم في مشاعرك أمرًا بالغ الأهمية في التداول الناجح، كما يعد الانضباط النفسى الممتاز أمرًا مشتركًا بين جميع المتداولين المحترفين.
افتح حساب تداول
ان تداول عقود الفروقات يشمل خطورة.
هذه مدونة رسمية تابعة لشركة Exness Limited التي تدير موقع Exness.com. هذا المنشور هو عبارة عن مادة تسويقية ولا يعتبر بمثابة نصيحة أو بحث استثماري. ويمثل مضمونه الآراء العامة لخبرائنا ولا يأخذ بعين الاعتبار الظروف الشخصية للقراء أو خبرتهم الاستثمارية أو وضعهم المالي الراهن. تُعد العقود على الفروقات منتجات مرفوعة مالياَ. التداول في العقود على الفروقات تحمل مستوي مخاطر كبير ولهذا قد لا تناسب جميع المستثمرين. ويمكن أن تزيد القيمة الاستثمارية وتنخفض وقد يخسر المستثمرون كل رأس مالهم المُستثمَر. ولا تتحمل الشركة تحت أي ظرف من الظروف أي مسؤولية تجاه أي شخص أو كيان نتيجة لأي خسارة أو ضرر كلي أو جزئي ينشأ، أو قد ينتج عن، أو يكون متعلقًا بأي تعاملات ذات صلة بالعقود على الفروقات.