الاستثمار والتداول هما نهجان مختلفان تمامًا لخلق الثروة ومحاولة لتحقيق الربح من الأسواق المالية، فالهدف الرئيسى من الاستثمار هو بناء ثروة تدريجيًا على المدى الطويل عن طريق شراء محفظة من الأسهم أو صناديق الاستثمار المشتركة أو السندات وغيرها من أدوات الاستثمار المختلفة، وفى الغالب ما يتم الاحتفاظ بالاستثمارات لمدة سنوات أو حتى عقود ويتم الاستفادة من هذه الاستثمارات من خلال بعض الامتيازات التى تمنحها مثل الفائدة أو الأرباح الموزعة وشرائح الأسهم على المدى الطويل، كما يمكن للمستثمرين أن يعززوا من أرباحهم من خلال مضاعفتها عبر اعادة استثمار أرباحهم إلى أسهم اضافية.
أما بالنسبة للتداول فإنه ينطوى على شراء وبيع الأسهم أو السلع أو أزواج العملات أو الأدوات المالية الأخرى وذلك بهدف تحقيق عوائد تفوق الاستثمار فى الشراء أو الاحتفاظ به، حيث تتراوح عائدات الاستثمار سنويًا من 10% إلى 15% بينما تصل العوائد الناتجة عن التداول نحو 10% شهريًا، تنشأ أرباح التداول من خلال الشراء بسعر أقل والبيع بسعر أعلى خلال فترة زمنية صغيرة نسبيًا والعكس، كما تتم أرباح التداول أيضًا عن طريق البيع بسعر أعلى والشراء بسعر أقل من السوق المتراجعة.
هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين الاستثمار والتداول:
1 .الوقت
التداول هو طريقة لاحتجاز الأسهم لفترة قصيرة من الوقت يمكن أن يكون لمدة يوم أو أسبوع، وتعتبر تقلبات السوق ذات أهمية كبيرة ومؤثرة على الأداة المالية على المدى القصير، فى حين أن الاستثمار هو النهج الذى يعمل على مبدأ شراء الأدوات المالية والاحتفاظ بها لعدة سنوات أو عقود أو فترة أطول، تقلبات السوق على المدى القصير ليست ذات أهمية فى نهج الاستثمار على المدى الطويل.
فترة
الفروق بين الاستثمار والتجارة
التداول هو طريقة لاحتجاز الأسهم لفترة قصيرة من الزمن. يمكن أن يكون لمدة أسبوع أو أكثر في اليوم! يحمل التاجر الأسهم حتى الأداء العالي على المدى القصير ، في حين أن الاستثمار هو النهج الذي يعمل على مبدأ الشراء والاحتفاظ. يستثمر المستثمرون أموالهم لعدة سنوات أو عقود أو لفترة أطول. تقلبات السوق على المدى القصير غير ذات أهمية في نهج الاستثمار الطويل الأجل.
2 .نمو رأس المال
التداول يعتمد على مهارة توقيتات السوق، فالمتداولون يراقبوا حركة أسعار الأسهم فى السوق فإذا ارتفع السعر يقوم المتداول بالبيع، أما الاستثمار هو فن خلق الثروة من خلال زيادة الفائدة وتوزيعات الأرباح على مر السنين مع الاحتفاظ بالأصول المالية.
3 .المخاطر
مما لا شك فيه أن التداول والاستثمار على حد سواء ينطوى على مخاطر رأس المال، ومع ذلك فإن التداول ينطوى على مخاطر أعلى وعائدات محتملة أعلى حيث أن السعر يرتفع وينخفض فى فترة قصيرة، أما الاستثمار فهو ينطوى على مخاطر أقل نسبيًا وعائدات أقل على المدى القصير ولكنه قد يحقق عوائد عالية من خلال مضاعفة الفوائد أرباح الأسهم إذا ما تم الاحتفاظ بها لفترة أطول من الوقت.
4 .التعلم والمهارة
إن المتداولين من الأفراد المهرة والفنيين الذين يعرفون السوق جيدًا ويتعلمون اتجاهاته لتحقيق أقصى ربح فى الوقت المحدد، أما بالنسبة للمستثمرين فهم الذين يقومون بتحليل الأسهم التى يرغبون فى الاستثمار فيها كما يتضمن الاستثمار تعلم أساسيات الأعمال والالتزام بها للمحافظة على الاستثمار لفترة طويلة.
5 .الرابحون فى التداول والاستثمار
يضع المتداولين أموالهم فى الأسهم لفترة قصيرة يشترون ويبيعون بسرعة ليحققوا أرباح عالية فى السوق، قد يؤدى فقدان الوقت الصحيح إلى الخسارة، فهم ينظرون إلى الأداء الحالى للشركات من أجل الوصول إلى السعر الأعلى وحجز الأرباح على المدى القصير.
أما المستثمرين فهم يبتعدون عن الاتجاهات حيث أنهم يستثمرون فى القيمة، حيث يراقبوا الأسهم التى يمتلكونها لفترة أطول، ينتظرون بصبر حتى يصل السهم إلى امكاناته وفى نهاية المطاف هم الذين يحققون أهداف مالية ناجحة.
افتح حساب تداول اسلامي وابدأ الاستثمار الآن
{{cta(‘334e155d-c85f-4d13-8bb1-712cab321ffc’)}}